ersan
عندما تقول" أنا ذاهب الى غزة أو الخليل أو بيت لحم" قد لا يعني بالضرورة انك ذاهب الى فلسطين، ففي مخيم البقعة الواقع شمال عمان يطلق سكان المخيم أسماء المدن الفلسطينية على الأحياء السكنية، فالشاب عماد مثلا يسكن في حي القدس الواقع جنوب المخيم، أما صديقه إبراهيم عشيش بيته في نابلس، وهنا نقصد "حي نابلس" في مخيم البقعة!.
ولهذه التسميات دلالة خاصة لدى أبناء المخيم لتمجيد مدنهم الأصلية، حسب عماد33 عاما "هذه التسميات متعارف عليها عند جميع أبناء المخيم، وتحمل دلالة ومعنى كبير إذ هي محاولة من أبناء المخيم لتمجيد مدنهم الأصلية التي طردوا منها، كما هي محاولة لربط الماضي في الحاضر وإحياء الذاكرة الفلسطينية عند أطفال المخيم من خلال تذكريهم بالمدن الفلسطينية المحتلة مثل يافا وعكا وطبريا وغيرها من المدن الأخرى".
هذا بالنسبة للأحياء، أما جدران المخيم المتآكلة في الأزقة والشوارع الضيقة، فتحولت إلى لوحات تملأها عبارات "فلسطين عربية"، "عائدون"، علها تعكس بعضاً من حنين أبناء المخيم وتعلقهم في فلسطين المحتلة حسب أبناء المخيم، يقول أبو محمد " هذه العبارات تعكس الكبت الداخلي لأبناء المخيم من حب وشوق لفلسطين، إذا لا يستطيعون التعبير فيقومون بكتابة هذه العبارات التي تعبر عن تعلقهم بوطنهم، فلا ينسى أبناء المخيم ان لهم ارض في فلسطين، فأمل العودة لا يزال قائما في نفوس الصغار والكبار على حد سواء".
ولا يقتصر الأمر على عبارات الجدران، فالمحلات التجارية أيضا اتخذت من أسماء المدن الفلسطينية والعبارات الوطنية عناوينا لها، كمحل القدس للنجارة، وفلسطين للاتصالات الخلوية والعودة للأدوات المنزلية، والشهيد ، والعائدون للحج والعمرة. ويقول أبو محمد صاحب بقالة بيسان " لقد أطلقت هذا الاسم على بقالتي نسبة إلى بيسان مدينتي الأصلية ، وهذا الأمر ينطبق على معظم محلات المخيم التي تسمي محلاتها بناءا على مدنهم الأصلية في فلسطين كـ غزة ويافا وغيرها من المدن، وهذه التسميات تأتي من باب الحب لهذه المدن المحتلة".
و يعتبر الفلسطينيون حق العودة مقدسا لا يمكن التفاوض عليه لذلك جعلوا يوم الثاني عشر من تشرين الثاني يوما للتذكير بحق العودة وإعلام العالم بعدالة القضية الفلسطينية.
و يقيم في الأردن وحسب إحصائيات وكالة الغوث الدولية 1,639,718 لاجئ فلسطيني حتى تاريخ 31 كانون الأول 2001 وهي آخر لائحة إحصائية رسمية صادرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير منهم 287,951 لاجئ يقيمون داخل عشر مخيمات تعترف بها المنظمة الدولية.
وهناك قسمين من فلسطيني الشتات فمنهم ما يطلق عليهم اسم لاجئون عام 1948 وأبناؤهم بفئتين: المسجلون لدى وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), وهناك النازحون الذين نزحوا نتيجة حرب 1967.
هل زرت (مدينة نابلس) في مخيم البقعة؟!
عمان نت - محمد العرسانعندما تقول" أنا ذاهب الى غزة أو الخليل أو بيت لحم" قد لا يعني بالضرورة انك ذاهب الى فلسطين، ففي مخيم البقعة الواقع شمال عمان يطلق سكان المخيم أسماء المدن الفلسطينية على الأحياء السكنية، فالشاب عماد مثلا يسكن في حي القدس الواقع جنوب المخيم، أما صديقه إبراهيم عشيش بيته في نابلس، وهنا نقصد "حي نابلس" في مخيم البقعة!.
ولهذه التسميات دلالة خاصة لدى أبناء المخيم لتمجيد مدنهم الأصلية، حسب عماد33 عاما "هذه التسميات متعارف عليها عند جميع أبناء المخيم، وتحمل دلالة ومعنى كبير إذ هي محاولة من أبناء المخيم لتمجيد مدنهم الأصلية التي طردوا منها، كما هي محاولة لربط الماضي في الحاضر وإحياء الذاكرة الفلسطينية عند أطفال المخيم من خلال تذكريهم بالمدن الفلسطينية المحتلة مثل يافا وعكا وطبريا وغيرها من المدن الأخرى".
هذا بالنسبة للأحياء، أما جدران المخيم المتآكلة في الأزقة والشوارع الضيقة، فتحولت إلى لوحات تملأها عبارات "فلسطين عربية"، "عائدون"، علها تعكس بعضاً من حنين أبناء المخيم وتعلقهم في فلسطين المحتلة حسب أبناء المخيم، يقول أبو محمد " هذه العبارات تعكس الكبت الداخلي لأبناء المخيم من حب وشوق لفلسطين، إذا لا يستطيعون التعبير فيقومون بكتابة هذه العبارات التي تعبر عن تعلقهم بوطنهم، فلا ينسى أبناء المخيم ان لهم ارض في فلسطين، فأمل العودة لا يزال قائما في نفوس الصغار والكبار على حد سواء".
ولا يقتصر الأمر على عبارات الجدران، فالمحلات التجارية أيضا اتخذت من أسماء المدن الفلسطينية والعبارات الوطنية عناوينا لها، كمحل القدس للنجارة، وفلسطين للاتصالات الخلوية والعودة للأدوات المنزلية، والشهيد ، والعائدون للحج والعمرة. ويقول أبو محمد صاحب بقالة بيسان " لقد أطلقت هذا الاسم على بقالتي نسبة إلى بيسان مدينتي الأصلية ، وهذا الأمر ينطبق على معظم محلات المخيم التي تسمي محلاتها بناءا على مدنهم الأصلية في فلسطين كـ غزة ويافا وغيرها من المدن، وهذه التسميات تأتي من باب الحب لهذه المدن المحتلة".
و يعتبر الفلسطينيون حق العودة مقدسا لا يمكن التفاوض عليه لذلك جعلوا يوم الثاني عشر من تشرين الثاني يوما للتذكير بحق العودة وإعلام العالم بعدالة القضية الفلسطينية.
و يقيم في الأردن وحسب إحصائيات وكالة الغوث الدولية 1,639,718 لاجئ فلسطيني حتى تاريخ 31 كانون الأول 2001 وهي آخر لائحة إحصائية رسمية صادرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير منهم 287,951 لاجئ يقيمون داخل عشر مخيمات تعترف بها المنظمة الدولية.
وهناك قسمين من فلسطيني الشتات فمنهم ما يطلق عليهم اسم لاجئون عام 1948 وأبناؤهم بفئتين: المسجلون لدى وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), وهناك النازحون الذين نزحوا نتيجة حرب 1967.
مخيم البقعة - منطقة نابلس |