الثلاثاء، 23 أبريل 2013

أحبّتُنا وأعلامنا البقعاويُّون الرّاحلون..... في قلوب الأوفياء باقون


محمّد محمود أبوسعدون الجيزاوي ( رحمه الله)
محمّد محمود أبوسعدون الجيزاوي ( رحمه الله)

الشيخ المربّي الدّاعية محمّد محمود أبوسعدون الجيزاوي ( رحمه الله) ؛ نمطٌ فريدٌ من رفاق الصِّبا والشّباب ؛ حينما كنّا أيام الفقر في الثانوية في أوائل السبعينيّات المُنصرمة ،نسرح للقراءة في سهول المِضمار وأمّ الدّنانير الفسيحة ، حيث لا بناء ..إلا بعض أشجار الزيتون وسهول القمح وأكوام الحجارة، كان يُصر أن ( ينتش) الكتاب لفرض فسحة للنكتة وشيءٍ من اللّهو بالكرة..فالحياة ليست للجدّ والقراءة فقط ؟
وفي أواسط الثمانييات، عندما اختارني الإخوة أول رئيس للحنة ، كان " أبو أشرف"- رحمه الله- أول من لبّى دعوتي لتأسيس (لجنة زكاة مخيم البقعة ) وتولى أمانة السر لسنين طوالاً، فكان مثالاً للجد والضبط والأمانة والتنظيمن واصلاً الليل بالنهار لخدمة العائلات الفقيرة واليتامى وفقراء المخيم..!
ثم انصرف بعد ذلك في التسعينيات إلى حين وفاته - رحمه الله- ،في خضمّ رحلته لبيت الله الحرام، إلى الدعوة السلفية الوسطيَّة السَّمحة والتآليف والتحقيقات الشرعية ، وكم كنت أسعد حينما يعرض علي ويهديني شيئأ مما تعب عليه من المؤلفات والتحقيقات الشرعية الجديدة والمفيدة ؟

عُرف أخيراً بالجدية المُفرطة عند الكثيرين إلا معي ، فكنت الوحيد القادر على إضحاكه أمام الرفاق والأصدقاء في لمّات الحبايب وآخرها عند أخيه فخري (على عزومة كرشات)؛ حيث وجَّهت له نكتة (من قاع الدِّست) فأدار وجهه عن الحضور ولم يستطع أن يُخفيَ ضحكته الشبابيّة الجميلة؟!!

رحم الله أخانا وشيخنا ورفيقَ صِبانا الحبيب "أبا أشرف" وبارك في عقبه وذويه ومحبيه وألحقنا به في الصالحين وجمعنا فه في عليين- آمين..!!

                                                                                                                               محمود أبو الرز